روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | وساوس...بسبب الحالة الصحية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > وساوس...بسبب الحالة الصحية


  وساوس...بسبب الحالة الصحية
     عدد مرات المشاهدة: 4438        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الاستشارة:

أنا مصاب بمرض القطع الشرجي، لكن المشكلة أني أفكر بالموضوع بشكل كبير مما أعاقني عن التركيز في الدراسة، وأدى إلى تدني مستواي بالجامعة، وعدم الأنس والإنبساط مع الأهل والأصحاب.. فما الحل؟

* الـــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أهلا ومرحبا بك أخي الكريم، ونبين لك بداية أن الحالة الصحية يمكن أن يكون لها تأثير على الحالة النفسية، والعكس صحيح، وتكثر الدراسات العلمية التي تتناول العلاقة بين الجانبين... سأحاول فيما يلي أن ألقي الضوء على تحديد المشكلة، ثم أتناول طرق المساعدة للتخلص أو التقليل منها.

إن المشكلة التي لديك يا أخي ليست جسدية بقدر ما هي نفسية، فالمشكلة هي الأفكار التي تأتي على بالك، والتي قد تكون أفكاراً وسواسية، فالفكرة الوسواسية هي أفكار مقتحمة تفرض نفسها علينا مهما حاولنا أن نطردها، لدرجة تؤثر على عملنا أو دراستنا أو علاقاتنا الاجتماعية.

دعنا نركز الآن على طرق العلاج... هذه الأفكار مثل الطفل الصغير الذي يحاول أن يقتحم عليك غرفتك ويفتح الباب، والمشكلة تبدأ حين تقاوم أنت هذا الطفل، وتحاول أن تغلق الباب ولا تسمح له بالدخول فيصر ويحاول ويحاول ويزعجك.. أما إذا أخذت الأمور ببساطة وتركت الحرية له في الدخول أي لم تقاوم الفكرة ستجد أنه سيدخل غرفتك ولا يجد فيها ما يريده ويذهب إلى شأنه!! وكذلك تفعل الفكرة الوسواسية، فهي تقتحم تفكيرك طالما أنك تصر على إستبعادها، أما إن كنت أكثر هدوءاً وشغلت نفسك بما كنت تفعله قبل أن تأتي هذه الفكرة المتعلقة بالقطع الشرجي فسوف تجد أن لا مكان لها في عقلك، لأنك مشغول عنها بالفعل...

إن إضطراب الوسواس هو جزء من إضطراب القلق، فنجد أن الأشخاص المتسمين بالقلق، والذين يودون أن تسير الحياة بشكل منظم عادة ما يصابون بهذه الأفكار! والقلق في حد ذاته ليس مرضاً إذا ما إستفدنا منه، وأذكر أنني قرأت كتاباً بعنوان -بنك القلق- يناقش فيه الكاتب فكرة القلق الصحي الذي يساعدنا على الإنجاز والإستذكار، لذا فإن هناك قدراً من القلق مطلوب، بينما الكثير منه مضر.

هذا من جانب، وقد يكون من المفيد المتابعة مع طبيب نفسي متخصص يساعدك على تخطي هذه المرحلة بسلام، فهناك أدوية تساعد على التقليل من هذه الأفكار.

والله الشافي والموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.